تتمتّع الأجزاء الجنوبية من السلطنة بطقس رائع في الآونة الأخيرة مما يجعلها موسماً مثاليّاً للزيارة. وعندما يُذكر جنوب عمان، صلالة هي أول ما يتبادر إلى الأذهان، ألا أنّ هناك العديد من عوامل الجذب الفريدة التي تعكس تفرّد السلطنة وتُصيب من يراها بالذّهول، انطلاقا من محميات الحياة البرية التي تُشكّل ملاذا للطيور من شتّى أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، إلى البحيرات الوردية التي تُعتبر إحدى عجائب الطبيعة الحقيقية، والتي تكتسي مياه شواطئها باللون الوردي بالفعل.إن ّ محافظة الوسطى هي منطقة ساحرة حقا، وقد حان الوقت لاستكشافها. وإذا كنت مولعاً بالسفر والتجوال، ولكن ليس لديك الوقت الكاف، ما عليك إلا زيارة هذه المواقع الفريدة التي تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر.
رُبّما قد رأيت بعض الصور للمياه الوردية في أماكن غريبة مثل أستراليا وأذربيجان وبوليفيا، ولكن هل تعلم أن السلطنة لديها شواطئها الوردية المذهلة الخاصة بها؟
الشاطئ الوردي في الجازر هو سلسلة من البحيرات الموسمية التي تجعلك تعتقد بأنك تُحدّق في صورة تم تعديلها بينما تكون هناك.
وسوف تجعلك هذه البحيرات الوردية تعيد النظر مرة أخرى، حيث ترى على جانبِ صورة مشبعة من البحيرات الوردية وأشجار القرم الخضراء، وعلى الجانب الآخر، ترى الرمال البيضاء والمياه الزرقاء.
بر الحكمان .. لا توجد كلمة أخرى تصف بر الحكمان أكثر من أنه ساحر وفتّان بمياهه الزرقاء الصافية وشواطئه الرملية البيضاء، حيث الشعور بالجمال الاستثنائي يُخيّم على المكان والقرب الشّديد من الطبيعة يبعث في النّفس الحياة.
ويشتهر برّ الحكمان بكونه مسار لرحلة العديد من الطيور التي تهاجر من شتى أنحاء العالم، حيث تعدّ هذه البقعة من البقاع القليلة جدا والنادرة في العالم التي تتخذها الطيور المهاجرة محطة استراحة لمسار رحلتها. كما أنه لن ترى أي مظهر للاستيطان أو العمران على هذه البقعة، بل هي طبيعة نقية في أحلى وأروع هيئة.
جزيرة مصيرة .. تُعتبر واحدة من الجزر الأكثر شهرة في السلطنة؛ لمنظرها الذي يخلب الألباب. وتختلف شواطئ الجزيرة التي تقع على الجانب الجنوبي عن تلك التي تقع على الجانب الشمالي، ألا إن كلا الجانبين يتزينان بالرمال البيضاء الناعمة والمياه الغنية التي تزخر بالتنوع البيولوجي.
قال السائح سريكانث أياجاري: "مكثنا في منتجعات جزيرة مصيرة أثناء رحلتنا، حيث كانت الأجواء والضيافة أمر لا يصدق. وفي صباح اليوم التالي، أخذني شروق الشمس إلى عالم مجهول. وبزيارتك إلى جزيرة مصيرة، ستشعر بانسجام الطبيعة وهدوء أمواج البحر، وسيمنحك نسيمها البارد شعورا عميقا بالهدوء بقدر ما تتنفس الهواء النقي، وتبلغ درجة الحرارة قبالة بحر العرب على شواطئ جزيرة مصيرة أقل بعشر درجات مئوية عن بقية شواطئ السلطنة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق