الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الربوتات البشرية ...

الأصول:

 وهذه الدّراسة قد شكلت موضوعًا لكل من الخيال العلمي والمضاربة الأكاديمي حتى قبل وجود أي من الروبوتات؛لأنها تعتمد على المعرفة الطبيعية_ في بعض جوانبها_للتواصل الإنساني وموضوعاته ،وبالطبع ذلك أقدم بكثير من الروبوتات .

وذُكِر الروبوت البشري كمشكلة منفصلة في القرن ال20 للمؤلف إسحاق إسيموف في عام 1941، في روايته" أنا روبوت". ويذكَر أنّ القوانين الثلاثة للروبوتات كانت كما يلي:
1) يجب على الروبوت ألاّ يؤذي الإنسان، أو أن يتقاعس عن عمل قد يتسبب  تقاعسه عنه بضرر للإنسان.
2) يجب على الروبوت أن يطيع الأوامر المعطاة من قبل البشر إلاّ إذا كانت هذه الأوامر تتعارض مع القانون الأول.
3) يجب على الروبوت حماية وجودها ،ما دامت هذه الحماية لا تتعارض مع القوانين الأول أو الثاني. 
هذه القوانين الثلاثة للروبوتات تحدد فكرة التفاعل الآمن. وكلما اقترب الإنسان والروبوت أصبحت العلاقة أكثر تعقيدًا، وأكثر خطرًا على الإنسان. وفي الوقت الحاضر في المجتمعات المتقدمة، تعمل الشركات المصنّعة_ التي يعمل الروبوتات فيها_ على حلّ وتجنب هذه المشكلة عن طريق عدم السّماح للبشر والروبوتات التشارك في مساحة عمل واحدة في أي وقت. ويتحقق ذلك من خلال تحديد مناطق آمنة باستخدام أجهزة استشعار كاذب أو أقفاص مادية . وبالتالي وجود البشر ممنوع تمامًا في مساحة عمل الروبوتات.
مع التقدم في الذكاء الاصطناعي، يمكن للروبوتات المستقلة أن تمتلك سلوكيات متطورة، تخطط لتحركها في بيئات غير معروفة ومعقدة بالنسبة للإنسان. هذه القدرات الجديدة تبقي السلامة أولًا والكفاءة ثانيًا. للسماح لهذا الجيل الجديد من الروبوت،وتجري الأبحاث على تقنية "اكتشاف وجود إنسان"
( human detection)، "ومخططات الحركة"، وفهم البيئة المحيطة(scene reconstruction)، والسلوك الذكيّ، من خلال التخطيط للمهمات وللسلوكيات باستخدام التحكم و السيطرة."مخططات التحكم والسيطرة"
(admittance control schemes)

الهدف من دراسة HR هو تحديد نماذج توقعات البشر بشأن تفاعل الروبوت لتوجيه تصميم الروبوت وتنمية خوارزمياتها الحسابية التي من شأنها أن تسمح للتفاعل أن يكون  أكثر طبيعية وفاعلية بين البشر والروبوتات. تتراوح البحوث من حيث كيفية عمل البشر مع و"المركبات من غير قائد"،و التي يُتحكم بهاعن بعد، إلى التي تعمل بالتعاون مع الإنسان الآلي(الروبوت البشري). 
كثيرون في مجال HR يقومون بعمل دراسات حول  كيفية التعاون بين البشر،والتفاعل بينهم، واستخدام تلك الدراسات لتحفيز كيف ينبغي أن تتفاعل الروبوتات مع البشر. 

الهدف من  التفاعل بين الإنسان والروبوت بوديّة

الروبوتات "الوكلاء الأذكياء "مع قدرات الإدراك والعمل في العالم المادي التي يزودها بها  الباحثون وتحصل عليها من مساحة العمل في كثير من الأحيان؛ تم تعميم استخدامها في المصانع ولكن في الوقت الحاضر فإنها تميل إلى أن تكون موجودة في المجتمعات الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية ومن هذه المجالات الحيوية : البحث والإنقاذ، المعارك العسكرية، والألغام، والكشف عن القنابل، الاستكشاف العلمي، وإنفاذ القانون، والترفيه والرعاية الصحية في المستشفيات.
هذه المجالات الجديدة من التطبيقات تنطوي على التفاعل مع المستخدم. بمفهوم "التقارب"الذي يكون بمعناه المتكامل،فالروبوتات والبشر يشتركون في مساحة العمل و أيضا يتشاركون الأهداف لتحقيق المهمة. هذا التفاعل الوثيق يحتاج إلى نماذج نظرية جديدة للروبوتات من جهة العلماء الذين يعملون لتحسين  الروبوتات وأدواتها، ومن ناحية أخرى لتقييم المخاطر والمنافع من هذا "الصديق" الجديد لمجتمعنا الحديثrobots in victories

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق