
يتكون الشفق القطبي عندما تخترق الرياح الشمسية الناتجة عن النظام الشمسي المجال المغناطيسي المحاط بغلاف الكرة الأرضية والذي يؤدي إلى تغير مسار الأجسام المشحونة في كل من رياح النظام الشمسي و المجال المغناطيسي بحيث تكون هذه الأجسام على شكل إلكترونات و بروتونات و يتم إرسال هذه الأجسام إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي بحيث تفقد طاقتها هناك.
و نتيجة لتأين و إثارة العناصر الأساسية للغلاف الجوي فإنه يتم إطلاق إشعاعات ضوئية بمختلف الألوان الجميلة والتي يطلق عليها (أضواء الشفق القطبي) و تكون موجودة أكثر بالقرب من المناطق القطبية و التي تعتمد على كمية التسارع المنقول للأجسام المشاركةز
و تنتج الإنبعاثات البصرية كنتيجة من البروتونات المشاركة في هذه العملية من خلال تصادم ذرات الهيدروجين بعد حصولها على إلكترونات من الغلاف الجوي.
أضواء الشفق القطبي الناتج عن البروتونات يتم رؤيتها على مدى منخفض في أغلب الأحيان.
-الانبعاث الناتج عن الأكسجين يكون بألوان الأخضر أو البرتقالي المائل للأحمر و يعتمد ظهور هذه الألوان على كمية الطاقة الممتصة.
-الانبعاث النتاج عن النيتروجين يكون بألوان الأزرق والذي ينبعث كنتيجة لرجوع الإلكترون له بعدما حصلت له عملية التأين أما انبعاث اللون الأحمر فيكون نتيجة لرجوع الإلكترون من مستوى طاقة عالي إلى مستوى منخفض
وقت حدوث الشفق القطبي/ تحدث ظاهرة الشفق القطبي بعد غياب الشمس عن أقطاب الأرض بنصف ساعة تقريباً وفي بعض الأحيان تحدث قبل شروق الشمس بقليل ويُشار إلى أن الأشعة تتفاوت من وقت لآخر وأحياناً تختلف الأشعة عن بعضها البعض في حال تزامن حدوثها مع بعضها، وتتمركز في السماء مدّة نصف ساعة في بداية حدوثها لتبدأ بالانتشار تدريجياً إلى الأعلى.

الشفق القطبي في التاريخ/ تعددت الأفكار وتضاربت حول تعامل الشعوب القديمة مع الشفق القطبي فكان لكلّ منهم تفسيراً خاصاً حول أسباب هذه الظاهرة، إلّا أنّ جميعها كانت خيالية لا أساس لها من الصحة، فكان الإسكيمو يعتقدون بأنّ هذه الظاهرة عبارة عن كائن فضائي ضوئي يسترق السمع ويتجسس على أخبارهم لذلك كانوا يعتقدون أنّ اقتراب الأضواء منهم واتساع نطاقها كان بسبب تهامسهم وتحدثهم مع بعضهم البعض بأصوات خافتة. أما الرومان فكانت الظاهرة عندهم لها قدسية خاصة، حتى بلغ بهم الأمر أن أسموها (أورورا) أي إله الفجر أو أخت القمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق