يوم القيامة
يوم القيامة هو اليوم الذي يكون فيه بعث الله -تعالى- لجميع الخلائق للحساب بعد موتهم، وقد سُمّي بهذا الاسم لأنّ النّاس يقومون فيه لربِّ العالمين، وسُمّي أيضاً باليوم الآخر لأنّه يكون بعد نهاية الحياة الدنيا، وله عدّة أسماء أخرى وجميعها تَصِف أهواله وأحواله وتذكّر بضرورة الاستعداد له، فقد جاء في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة أنّ يوم القيامة سيكون يوماً عظيماً، وفيه الكثير من الأحوال غير المألوفة والمظاهر المُخيفة، والإيمان باليوم الآخر هو من أركان الإيمان؛ فالإيمان باليوم الآخر واجب ومن ينكره يكون كافراً، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)، والإيمان باليوم الآخر يتمثّل بالتصديق به، وما يحدث فيه من أحداث عظيمة. أحداث يوم القيامة يجتمع جميع النّاس يوم القيامة في أرض المحشر ينتظرون الحساب، ويستمرّ ذلك المشهد وقتاً طويلاً ويكون المشهد مفزعاً ومُخيفاً، ومن التّغيرات التي تحصل يوم القيامة أنّ الأرض تتبدّل والسماوات كذلك، ويكون التبدّل تبدّلاً عجيباً ومُرعباً، ويكون النّاس حُفاةً عُراةً كما أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك، حيث قال: (يُحشرُ الناسُ يومَ القيامةِ حُفاةً عُراةً غُرلاً، قلتُ: يا رسولَ اللهِ؛ النساءُ والرجالُ جميعاً، يَنظرُ بعضُهُمْ إلى بعضٍ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عائشةُ؛ الأمرُ أشدُّ مِنْ أنْ ينظرَ بعضُهمْ إلى بعضٍ)، ويبلغ التّعب والفزع من النّاس مبلغاً عظيماً وتدنو الشّمس منهم دنوّاً عظيماً، حتى يصيبهم العَرق بحسب أعمالهم، ووصف ذلك النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث قال: (تُدْني الشمسُ يومَ القيامةِ مِنَ الخلقِ، حتى تكونَ منهمْ كمقدارِ ميلٍ، قال سليمُ بنُ عامرٍ: فواللهِ ما أدري ما يعني بالميلِ؛ أمسافةُ الأرضِ، أمْ الميلُ الذي تَكتحلُ بهِ العينُ، قال: فيكونُ الناسُ على قدرِ أعمالِهمْ في العرقِ، فمنهمْ مَنْ يكونُ إلى كعبيهِ، ومنهمْ مَنْ يكونُ إلى ركبتيهِ، ومنهمْ مَنْ يكونُ إلى حقويهِ، ومنهمْ مَنْ يُلجمُهُ العرقُ إلجاماً، قال وأشارَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بيدِهِ إلى فيهِ). ومن أحداث يوم القيامة أنّ السّماء تنّشقّ فتصبح رقيقةً وهشّةً، ويتغيّر لونها إلى الاحمرار، وتطوى كما تطوى السّجلات، قال الله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)،ويُجمع الشّمس والقمر في آنٍ واحدٍ على خلاف العادة، وفي ذلك أخبر القرآن الكريم: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)، ثمّ يذهب ضوء الشّمس ويُخسف القمر، ويلقيان في النّار؛ ليعلم عبّادهما أنّهما مسخّران لله تعالى، وتتناثر الكواكب والنّجوم ويُخفت نورهما كذلك. أمّا التغيّرات التي تحصل على الأرض فإنّها تتزلزل زلزلةً عظيمة، وتُدكُّ الجبال وتُنسف كأنّها لم تكن، وقد قال الله تعالى: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ*وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً*فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)،فالأرض تصبح كالبِساط، أمّا البحار فتشّتعل فيها النّيران وتتوقّد، فتُخرج الأرض أثقالها من الأموات والكنوز، أمّا الإنسان فيكون مذعوراً وخائفاً من كلّ هذه المظاهر، قال الله تعالى: (يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ)،ويُشار إلى أنّ يوم القيامة طويل جداً، لذا فإنّ هذه كلّ الأحداث تحصل على مراحل.
كلام جميل .. الله يرزقنا حسن الخاتمه..
ردحذفآمين
حذفعسى نكون من اهل الجنة
ردحذفاتمنى بس
حذفيالله عسى فلجنه انشاءالله جميعا😍مووضوع ولاارووع ويناسبنا واجد بعد😎😁
ردحذفاللهه آمين ويهدينا يا رب
حذف